تحتفل دولة الكويت بالأعياد الوطنية في شهر فبراير من كل عام، حيث يتميز هذا
الشهر بمناسبات كثيرة وأهمها عيدي الوطني والتحرير
حيث استقلت دولة الكويت من الاستعمار البريطاني في
تاريخ 25/فبراير/1961م ، وذلك في عهد المغفور له الشيخ / عبد الله السالم
الصباح ، عندما الغي اتفاقية 23/يناير/1899م ،ثم التصديق على مشروع الدستور وهو
دستور مكتوب وضع عن طريق التعاقد من قبل مجلس التأسيس ، وقد حدد الدستور مبادئ
نظام الحكم في دولة الكويت هي :
إن الكويت دولة مستقلة ذات سيادة تامة ونظام الحكم
فيها ديمقراطي
وعيد التحرير بعد تعرضها للغزو العراقي الغاشم في 2/أغسطس/1990م
، وتحررت في 26/فبراير/1991م
ارتدت الكويت ثوب الفرح في أعياد هلا فبراير هذا العام
، تزينت شوارعها ورفرفت أعلامها ، وانطلقت حناجر شيوخها وشبابها ونسائها
وأطفالها والمقيمين على أرضها بالتغني لها ، خرج الجميع يعلن ابتهاجه بعد إن
اكتملت فرحتهم ونال سفير الشيطان عقابه واختفى بشره وجنونه من الكون ، جاءت
مسيرة مهرجان هلا فبراير هذه السنة لوحة معبرة بكل تفاصيل الحب الراسخ لهذا
البلد الصغير في مساحته والكبير في مواقفه وعطائه ، وكانت كل تفصيله فيها تنطق
بالولاء والانتماء ، احتفلت الكويت بالمهرجانتحت شعار «الكويت تستاهل» انطلقت
يوم الخميس فعاليات مهرجان «هلا فبراير» في دورته الثامنة بكرنفال اكثر من رائع
احتضنه شارع سالم المبارك الذي اغلق ابوابه امام الحركة المرورية منذ الصباح
الباكر استعدادا للكرنفال
ويهدف المهرجان الذي يجسد الدور الريادي للكويت في
منطقة الخليج الى تنشيط السياحة والترويج للحركة الاقتصادية على غرار مهرجانات
مماثلة في دول عربية واجنبية
هذا وبدأت الفعاليات في الثانية عشرة ظهرا بحضور
جماهيري مكثف اكتظ به شارع مبارك السالم قبل بدء الفعاليات بنحو ثلاث ساعات
كاملة وضم الكرنفال مجموعة من المسارح الرئيسية التي اقيمت عليها العروض
المختلفة والمتنوعة في انشطتها ما بين عروض للفرق الشعبية الكويتية وعروض
للسيرك الاسترالي والذي نال الحظ الاوفر من المتابعة الجماهيرية خاصة من قبل
الاطفال الذين ابهرتهم العروضات الاكروباتية والالعاب السحرية ونالت اعجابهم
بشكل كبير، بينما التف الشباب حول العروض الشعبية المتنوعة وخاصة فرقة الفنون
الشعبية المصرية والفرقة النوبية التي نالت استحسان الجميع
كما تضمنت فقرات الكرنفال مسابقات مختلفة شارك فيها
الجميع كبارا وصغارا للحصول على الهدايا الرمزية التي قدمها الرعاة الى
جمهورهم
وقد اضفت الاذاعة المحلية الخاصة بالكرنفال جوا من
المرح بين الشباب الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الاغاني الوطنية التي بثتها
الاذاعة المحلية وتراقصت على انغامها الاعلام الكويتية التي غطت شارع سالم
المبارك والمجمعات الموجودة فيه اضافة الى الجمهور الذي اكتسى بألوان العلم
الوطني في تظاهرة وطنية اشترك الكبار والصغار في تلوين لوحتها بالاخضر والابيض
والاحمر
كما استمتع الاطفال باللعب واخذ الصور التذكارية مع
شخصياتهم الكارتونية المحببة والتي تجولت في شارع الكرنفال بين الجمهور
والاطفال
0 تعليقات