قصر السِّيف هو قصر الحكم في الكويت، بُني القصر عام 1904 في عهد
الشيخ مبارك الكبير. وتم تطوير القصر في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح في عام
1961، وقد أخذ بناء قصر السيف الطابع المعماري الإسلامي نظرا لاستخدام الأقواس
والزخارف الإسلامية، إضافة إلى لمسات من التراث الكويتي القديم، وقد استخدمت في
بنائه المواد الأولية البسيطة من الطين وحجر البحر والأخشاب والمعادن. ويعتبر القصر
الآن المقر الرسمي للأمير وولي العهد ومجلس الوزراء. جاءت تسمية القصر بالسيف نسبة
إلى قربه للبحر أو السيف لهذا أخذ التسمية الملاصقة للبحر وكلمة السيف معناها ساحل
البحر
البناء والموقع
https://en.wikipedia.org/wiki/Seif_Palace
كان حكام الكويت في القرن التاسع عشر يديرون أمور الحكم في مكان يكون على مقربة من
منطقة السوق وبشكل أخص منطقة المناخ، وهو المكان الذي كانت تناخ فيه الإبل القادمة
من نجد والشام والعراق والإحساء والصحراء وهي محملة بمختلف أنواع البضائع. استقر في
هذا المكان كل من جابر بن عبد الله الصباح وعبد الله بن صباح الصباح. انتقل مكان
جلوس الشيخ لاستماع لآراء الناس وهمومهم على مقربة من ساحل البحر بقرب من ميناء
للسفن الخاصة، وعند استلام الشيخ مبارك للحكم قرر جعل هذا المكان مقراً رسمياً
للحكم
كان الشيخ مبارك بن صباح الصباح يستقبل ضيوفه في بداية حكمه للكويت في قصره القديم
المطل على ساحل البحر. وفي عام 1904 أمر الشيخ مبارك الصباح بإنشاء قصر السيف
واختار له موقعا بجانب منزله الواقع في مركز المدينة القديمة حيث يطل على الساحل
مباشرة وكان هذا الموقع يضم إسطبل للخيول. وطلب الشيخ مبارك من خزعل بن مرداو أمير
المحمرة بأن يختار له مهندساً لبناء القصر، ووقع الاختيار على المهندس البغدادي
أسطى محمد الكضماوي. وعند معاينته لمكان بناء القصر لاحظ أن الإسطبل الذي يقع أمام
منزله على ساحل البحر يحتل موقعا متميزا فهو يطل على البحر مباشرة بعيدا عن إزعاج
المدينة، كما أنه كان بالقرب من الجمرك البحري الذي كان مصدرا أساسيا للرسوم التي
كانت تتجمع من الصادرات والواردات والذي احتاج إلى العناية والمراقبة المستمرة من
الشيخ مبارك نظرا لأهميته فقُرر بناء قصره الجديد في موقع الإسطبل. كما أحضر شيخ
المحمرة عدد من البنائين للمساهمة في بناء القصر. بني القصر على زاويتين، إحداهما
تطل على البحر والأخرى مستطيلة على الشارع العام هذا، وقد جلب جميع الطابوق الأصفر
الآجر من إيران أما الاخشاب للأسقف والأبواب والفتحات فقد جُلِبت من الهند
0 تعليقات