من بين المساجد المنتشرة حول العالم تبوأت الكويت مكانة كبيرة في عمارة المساجد ، و ذلك من الناحية الثقافية و التاريخية و كذلك من الناحية الفنية المعمارية ، فامتزجت الأصالة و المعاصرة في تشييد هذه المباني ، و تميزت مساجدها بالشكل الجمالي المميز لكل مسجد
مسجد الشيخة فاطمة
– مسجد الشيخة فاطمة هو واحد من أهم المساجد المنتشرة بالكويت ، ذلك المسجد
الذي يتواجد في ضاحية عبد الله السالم ، و يعتبر واحد من أهم التحف المعمارية
الرائعة التي تشع بالإيمان و النورانية ، كما أن هذا المسجد المميز تزينه الأضواء
طوال العام و بشكل خاص في شهر رمضان المبارك ، بالإضافة إلى إمكانية استقبال آلاف
المصلين بالمسجد ، كل هذا إلى جانب تصميمه المميز و القبة المخروطية المميزة التي
تزينه و التي تشهد على أجمل الفنون الإسلامية
– تؤكد المصادر الخاصة بالتراث المعماري أن هذا المسجد يعد من أقدم مساجد الكويت
التي تحازي البحر ، و على الرغم من معماره الفريد إلا أنه يمتاز بالبساطة الشديدة و
الاعتماد على الأصول الإسلامية المعمارية الفنية ، كذلك يعتبر من أجمل المساجد التي
يمكن أداء الصلاة فيها بعد مغيب الشمس في فصل الصيف
https://saoooar.blogspot.com/2021/08/fatima-mosque-alsunna.html
عمارة المسجد
– يمتاز هذا المسجد بعمارة غريبة ، حيث اعتمد المسجد على حجم صغير للمصلين و
ساحة كبيرة في الخارج ، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على أشكال جدارية رائعة للمسجد و
كذلك أشكال فنية للنوافذ و الأبواب ، كل هذا إلى جانب قية مخروطية مميزة زادت من
جماله و رقيه ، يمتاز المسجد أيضا بالجمع بين الشكل القديم للعمارة و كذلك الشكل
الحديث المعاصر ، و بذلك فيعتبر هو قلب الأصالة و المعاصرة
فقد تم الحفاظ على ذلك الشكل الإسلامي التقليدي للمسجد الذي عرف في القرون القديمة
، و كذلك تم إضافة بعض الزخارف و الأشكال الهندسية و الثريات و الزجاج الملون ،
فضلا عن بعض فنون الحفر على الأخشاب و الآيات القرآنية بالخطوط المتنوعة في داخل
المسجد و التي تتبع الطريق المعاصرة للعمارة ، و قد اعتمد بناؤه على الخرسانة
المسلحة مع مختلف أنظمة التكيف و الهواء و الإضاءة
– مأذنة المسجد من أهم ما يميزها الاختلاف عن مثيلاتها ، فالمأذنة تشبه شكل رأس
الشمعة ، و هناك توازن معماري رائع بين القبة و المأذنة ، و كذلك مختلف العناصر
المعمارية الأخرى التي تميز هذا المسجد ، و هذا يجعل للمسجد أهمية واضحة في مختلف
الاحتفالات الإسلامية ، و التي تشمل الاحتفال بالعام الهجري و المولد النبوي و
غيرها و بشكل خاص في شهر رمضان الكريم ، و لذلك نجد أن المسجد يتوافد عليه آلاف
المصلين في شهر رمضان على وجه التحديد ، حتى تفيض ساحته الخارجية في أجواء إيمانية
رائعة
– تم بناء المسجد في عام 1979 و تم الانتهاء من البناء في عام 1986 ، كما أن مساحة
المسجد تصل إلى 45 ألف متر مربع ، منهم حوالي 25 ألف في المساحة الداخلية و البناء
و 20 ألف أخرى في المساحات الخارجية و الممرات و الحدائق المكشوفة ، و بذلك يتسع
المسجد لما يصل إلى 60 ألف مصلي ، بالإضافة إلى أن حدائق المنزل تمتاز بالنخيل الذي
يطرح التمر في كل عام ، و الحدائق مزودة بأعمدة للإنارة ليلا تزيد من رونق و جمال
المكان
– بالنسبة لأبواب المسجد فمن أهم ما يميزه أنه يضم عدد كبير من الأبواب الفرعية ،
تلك التي تخدم جموع المصلين ، و بذلك فتقضي على التزاحم و التجمعات و خصوصا في
أوقات الصلاة في رمضان و العيدين و كذلك صلوات الجمعة ، و بالنسبة للباب الرئيسي
فقد تم تغطيته بطريقة ديكورية مميزة تعتمد على المصابيح النحاسية المميزة و التي
اعتمد عليها الطراز الديكوري الاسلامي القديم
0 تعليقات